شارك رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضيايوف، في اجتماع ثلاثي عُقد في مدينة خوجند في 31 مارس، بحضور رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان، ورئيس جمهورية قيرغيزستان صادر جباروف.

في بداية الاجتماع، تبادل القادة التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك وحلول فصل الربيع وعيد النوروز، متمنين لشعوبهم الشقيقة السلام والازدهار والتقدم.

هنأ رئيسنا الجانب الطاجيكي والقيرغيزي على حل جميع القضايا العالقة وتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود الدولية.

وأكد أن هذه الوثيقة، إلى جانب الاتفاقية الموقعة بشأن نقطة التقاء حدود الدول الثلاث، ستسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة، وتعزيز المكانة الدولية للمنطقة بأسرها. كما تم الإشارة إلى أن النصب التذكاري "الصداقة" الذي تم افتتاحه رسميًا أصبح رمزًا جديدًا للعلاقات المتينة بين الدول الشقيقة، التي تتسم بحسن الجوار والثقة والشراكة الاستراتيجية.

سلط رئيس أوزبكستان الضوء على أولويات التعاون العملي.

في المقام الأول، يتمثل ذلك في استمرار العلاقات الوثيقة والموثوقة على أعلى المستويات.

وفي هذا السياق، من المقرر أن يُعقد هذا الأسبوع في سمرقند أول قمة بين "آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي"، وكذلك منتدى المناخ الذي سيُركز على التحديات البيئية المشتركة في المنطقة.

وفي شهر مايو، ستُعقد قمة مع دول مجلس التعاون الخليجي، بينما ستُعقد في سبتمبر الاجتماع التشاوري السابع لقادة دول آسيا الوسطى.

ولهذا الغرض، تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات المنتظمة بين وزارات الخارجية لإعداد جدول أعمال شامل لهذه الفعاليات ووضع نهج موحدة.

تم إيلاء اهتمام خاص لتعزيز التعاون بين المناطق الحدودية.

تمت الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان وكل من قيرغيزستان وطاجيكستان قد زاد بأكثر من عشرة أضعاف في السنوات الأخيرة، حيث يمثل ما يقرب من نصف هذا الحجم المناطق الحدودية.

لذلك، تم التأكيد على ضرورة التحديث الشامل وتوسيع نقاط الجمارك الحدودية، وإنشاء بنية تحتية حديثة وملائمة للتجارة واللوجستيات.

كما تم اقتراح دراسة مسألة إنشاء ساحة تجارية ثلاثية، بالإضافة إلى تنظيم معرض دائم للمنتجات الصناعية والزراعية.

ومن المجالات الأخرى المطروحة مشاريع التعاون الصناعي.

في الوقت الحاضر، تستثمر الشركات الأوزبكية الخاصة والمؤسسات في إقامة قدرات إنتاجية حديثة في الدول المجاورة.

ولتعزيز التعاون، أعلن رئيس بلادنا عن استعداده لزيادة رأسمال صناديق الاستثمار المشتركة تدريجيًا.

تم الاتفاق على مواصلة العمل على تطوير الاتصالات والنقل بين الدول. ويتضمن ذلك زيادة عدد الرحلات الجوية وتوسيع نطاقها الجغرافي، بالإضافة إلى إطلاق خطوط حافلات جديدة بين المدن الحدودية.

كما تم التركيز على المشاريع الإقليمية الكبرى في مجالات الطاقة الخضراء والنقل، بالإضافة إلى البرامج المتعلقة بالمياه والبيئة.

وأكد رئيس أوزبكستان على ضرورة تكثيف العمل الاقتصادي الحكومي لتحقيق نتائج ملموسة وسريعة تهدف إلى تحسين رفاهية الشعوب.

وفي الوقت نفسه، يجري في مدينة خوجند تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والإنسانية، التي تسهم في تعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل، لا سيما بين الشباب.

واقترح رئيس دولتنا إقامة حفلات موسيقية ومهرجانات صداقة مشتركة سنويًا خلال احتفالات عيد النوروز في المناطق الحدودية، معربًا عن استعداده لتنظيم مثل هذه الفعاليات في مدينة فرغانة العام المقبل.

في ختام الاجتماع، تم توقيع الاتفاقية التاريخية بشأن نقطة التقاء الحدود بين أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، وتم تبني إعلان مشترك لقادة الدول الثلاث.