خلال الدورة الثانية والتسعين للجمعية العامة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس، تم تسليط الضوء على التجربة الغنية لأوزبكستان في مجال الطب البيطري، وعلى النظام العملي المتكامل الذي تم تطويره في البلاد، حيث تم التوصية به كاتجاه واعد لبقية دول العالم.

وقد أشادت السيدة إيمانويل سوبيران، المديرة العامة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، بالاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف لتطوير هذا القطاع الحيوي. وأكدت أن الطب البيطري في أوزبكستان لم يعد مجرد فرع تابع للنظام الزراعي، بل تحول إلى قطاع جذاب اقتصادياً يوفر خدمات مستقرة للسكان، ويضمن الاستقرار الوبائي والإبيزوتي في البلاد.

في الواقع، شهد قطاع الطب البيطري في أوزبكستان خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية، حيث بدأ يُنظر إليه كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني. وقد تم تطوير مقاربات جديدة للحد من الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، واعتماد آليات متقدمة للتقليل من مخاطر الأمراض الوافدة عبر الطيور المهاجرة. كما تم إنشاء منظومة متكاملة لضمان إيصال المنتجات الحيوانية إلى موائد المواطنين بأمان وجودة.

وفي الوقت ذاته، تم منح أولوية قصوى لتطوير التعليم البيطري في البلاد، حيث تُطبق المعايير الدولية ضمن النظام الوطني بشكل منهجي، مع تحقيق التوازن بين الجانبين النظري والعملي. وبفضل هذه الجهود، أصبحت أوزبكستان، وفي وقت قصير في طليعة دول رابطة الدول المستقلة في مجال الطب البيطري.

وخلال الجلسة، قامت السيدة إيمانويل سوبيران، المديرة العامة للمنظمة، بتقليد السيد بهرام نورقابيلوف، رئيس لجنة تنمية الطب البيطري وتربية الماشية في أوزبكستان، وسام "الخدمة" تقديراً لمساهماته البارزة.

وجدير بالذكر أن أوزبكستان هي أول دولة ضمن رابطة الدول المستقلة تحصل على هذا التقدير الرفيع، وهو ما يعكس تنامي المكانة والسمعة الدولية التي تحظى بها البلاد في مجال الطب البيطري.