اطلع فخامة الرئيس شوكت ميرضيايوف في 27 مارس على عرض تقديمي بشأن تحسين نظام دعم الشباب الموهوبين.

تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا لتعزيز القدرات الفكرية للشباب وتحفيزهم من خلال توفير إمكانيات واسعة، حيث تم إنشاء 14 مدرسة رئاسية، و185 مدرسة متخصصة، و9 مدارس إبداعية. كما تم اعتماد نظام التعليم والتقييم المتبع فيها في 1500 مدرسة عامة. وبالإضافة إلى ذلك، تم افتتاح "جامعة أوزبكستان الجديدة" لخريجي المدارس الموهوبين.

وتشكل هذه المبادرات قاعدة متينة لتوفير تعليم عالمي المستوى للشباب، لكن من الضروري توجيههم بالشكل الصحيح لمساعدتهم في الالتحاق بأرقى الجامعات العالمية.

وخلال اللقاء الذي عقده رئيس الدولة مع الشباب في الشهر الماضي، طرح سيادته مجموعة من المبادرات المهمة في هذا السياق، وتم خلال العرض التقديمي مناقشة الجوانب العملية والتنظيمية لتنفيذها.

ومن المقرر، في هذا الإطار، افتتاح مدرسة دولية جديدة في شهر سبتمبر من هذا العام، حيث سيتم اختيار 60 طالبًا وطالبة من بين أكثر خريجي الصف الثامن تميزًا. وسيعتمد البرنامج التعليمي لهذه المدرسة على معايير دولية ويتألف من ثلاثة محاور رئيسية: المواد الأساسية، المواد التخصصية، بالإضافة إلى مواد تركز على تنمية مهارات القيادة والمشاركة الاجتماعية. وستكون السنة الدراسية مقسمة إلى ثلاثة فصول، تمتد على مدار 11 شهرًا.

كما سيتم، وفقًا لمبادرة رئيس الجمهورية، تنفيذ برنامج وطني مكوّن من 6 مراحل لإعداد الشباب للالتحاق بجامعات "رابطة اللبلاب" (The Ivy League) الأمريكية. وفي المرحلة الأولى، سيتم اختيار 3000 طالب وطالبة، وسيتولى الإشراف عليهم 208 مستشارين من المدارس الرئاسية والمدارس المتخصصة.

كما سيخضع هؤلاء الطلبة بمعسكر "النهضة" لدورات تدريبية مكثفة لمدة 3 أسابيع خلال السنة. وبعد اجتياز هذه المراحل بنجاح، سيتم إرسال 40 طالبًا متميزًا إلى جامعات "رابطة اللبلاب" لاكتساب الخبرة والتبادل الأكاديمي.

فأما المسألة المهمة التالية، فهي ضمان فرص عمل مناسبة للخريجين العائدين من الخارج في مجالاتهم التخصصية داخل البلاد. وفي هذا الإطار، تم اقتراح إنشاء "جمعية الصندوق الذهبي الوطني"، الذي سيجمع الشباب الموهوبين ضمن منصة واحدة، ويوفر لهم مزايا متنوعة تشمل المنح، والتمويلات، وبرامج دعم الشركات الناشئة وغيرها من الفرص. كما سيتم عقد مؤتمر سنوي للجمعية في 25 مايو، لمناقشة إصلاحات التعليم، والفرص المقدمة للشباب الموهوبين، وتجارب الجامعات الأجنبية في هذا المجال.

وقد وافق رئيس الدولة على هذه المقترحات، مؤكدًا ضرورة وضع نظام شامل لدعم الشباب الموهوبين. وفي الوقت الحالي، يواصل 750 شابًا أوزبكيًا تعليمهم في الخارج عبر برنامج "صندوق دعم الوطن والشعب" ("El-Yurt Umidi"). ووجّه فخامته المسؤولين بضرورة توسيع هذه الفرص وتعزيز دور الصندوق بما يحقق الاستفادة القصوى للشباب.