من المتوقع أن يتحولَ حقلُ ملحِ «خوجايكون» في منطقة شيراباد إلى أحدِ أندرِ المنتجعاتِ السياحيَّةِ ليس في المحافظة فحسب، بل في الاقليم كلِّه خلالَ السنواتِ القريبةِ. فقد بدأت شركةُ «كَرَايُرْتْ سالْتْ تاون» ذاتُ المسؤوليَّةِ المحدودةِ من إيرانْ، بالتعاونِ مع شركةِ «بيزايْلا» الألمانيَّةِ، أعمالَ بناءِ مدينةِ «السياحةِ الصحِّيَّةِ» التي تبلغُ تكلِفَتُها خمسينَ مليونَ دولارٍ.

سيُنفَذُ المشروعُ الجديدُ تدريجيًّا خلالَ الفترةِ من 2025 إلى 2035.

يقولُ نائبُ حاكمِ المحافظة ورئيسُ إدارةِ السياحةِ جورابِك تورايِف: "هذهِ المبادرةُ ستُوظِّفُ الفرصَ النادرةَ التي وهَبَتْها الطبيعةُ للمنطقةِ في طريقِ السياحةِ الحديثةِ والتنميةِ الاقتصاديَّةِ. والأهمُّ من ذلكَ، ستزيدُ من تدفُّقِ السيَّاحِ المحليِّينَ والأجانبِ بشكلٍ ملحوظٍ.

وفي المنطقةِ، سيُبْنَى مجْمَعٌ فندقيٌّ يتَسْعُ لاستقبالِ 500 سائحٍ في آنٍ واحدٍ، بالإضافةِ إلى بيوتٍ كبسولَةٍ ذاتِ تصاميم معماريَّةٍ غيرِ عاديَّةِ. كما سيُنشَأُ مسابحُ ملحيَّةٌ، وحمَاماتُ ملحٍّ، ومراكزُ علاجٍ صحِّيٍّ، ومسرحٌ مَدْرَجٌ، ومركزٌ للحرفِ اليدويَّةِ، ومتحفٌ للملحِ. أمَّا البحيرةُ الملحيَّةُ الصناعيَّةُ والمناطقُ الخضراءُ، فستُخْلِقُ مناظرَ فريدةً وبيئةً مريحةً للسياح.

وفي إطارِ المشروعِ، سيتم تجديدٌ جذريٌّ للبنيةِ التحتيَّةِ في المنطقةِ: تحسينُ الطاقةِ الكهربائيَّةِ والغازِ وجودةِ الإنترنتِ والاتِّصالاتِ المحمولةِ، وربْطُها بشبكةِ السَّكَّةِ الحديديَّةِ. كما تتم إعادة ترميم ضريحُ «طاهِرشَاه أَتَا» وتوَفَّرُ شروطٌ لائقةٌ للزُّوَّارِ.

حتى الآنْ، قد بنى المستَثمِرُونَ أكثرَ من عشرينَ بيتَ كبسولَةٍ. وبعدَ اكتمالِ المشروعِ بالكاملِ، يُتَوَقَّعُ زيارةُ نحوِ مئتَيْ ألفِ سائحٍ محليٍّ وأجنبيٍّ سنويًّا، وإيجاد أكثرَ من مئةِ وظيفةٍ جديدةٍ. وفي الوقتِ ذاتِهِ، تُعْدُّ الأعمالُ لمنحِ حيِّ تشارباَغ حيثُ يقعُ حقلُ الملحِ سِمَةَ «القريةِ السياحيةِ». ولا شكَّ في أنَّها ستَصْبِحُ واحدةً من أكثرِ المنتجعاتِ الطبِّيَّةِ والبيئيَّةِ ازْدْهَامًا في المنطقة.

وتجدر اللإشارة إلى أنَّ هذهِ المنطقةَ التي تتَكَوَّنُ من طبقاتِ ملحٍّ أبيضَ ورُزْرُبِيٍّ، يُخَطِّطُ فيها المستَثْمِرُونَ الأجانبُ إقامةِ خطِّ تعدينِ الملحِ ومعالجَتِهِ وتَغْليفِهِ باستخدامِ تقنيَّاتٍ حديثةٍ. وسيُنْتَجُ ملحُ استهلاكٍ عاليُ الجودةِ تحتِ علامةِ «أوزسالت»، ويُصدَرُ جزءٌ منهُ. كما يخطط صناعةُ تذكاراتٍ متنوِّعَةٍ من حُبَيْبَاتِ الملحِ الطَّبيعيَّةِ.