الرئيس شوكت ميرضيائيف يضع حجر الأساس لبناء المتحف الوطني لأوزبكستان

13:00 28 August 2025 Siyosat
428 0

وضع فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، يوم 27 أغسطس، حجر الأساس لبناء المتحف الوطني الأوزبكي، في حدث تاريخي يتزامن مع احتفالات الشعب بذكرى الاستقلال.

لقد أتاح الاستقلال لشعبنا إبراز هويته الوطنية وتعزيز مساعيه النبيلة. وكما جرت العادة في كل عام، فإن احتفالات هذا العام تحمل معها بشرى سارّة، ألا وهي إطلاق مشروع بناء المتحف الوطني الجديد.

خلال الزيارة، قدّم القائمون على المشروع لفخامة الرئيس معلومات مفصّلة حول خصائص المبنى ومراحله الإنشائية. وقد أُنجز تصميم المتحف بإشراف مؤسسة تنمية الثقافة والفنون، وبمساهمة مكتب الهندسة المعمارية الياباني Tadao Ando Architect & Associates، وشركة التصميم الألمانية Atelier Brückner. أما أعمال البناء فتتولاها شركة CSCEC International Construction الصينية.

وسيمتاز المبنى بتصميم معماري يجمع بين الأشكال الدائرية والمربعة والمثلثة، في تناغم يرمز إلى تلاقي حضارتي الشرق والغرب. ويتألف المجمع من ثلاثة طوابق فوق الأرض، وطابقين سفليين، إضافة إلى مبانٍ مساندة.

وقد أقيمت بهذه المناسبة مراسم خاصة قرب الحديقة الوطنية الأوزبكية في طشقند، بحضور شخصيات بارزة من أهل الثقافة والفنون والأدب، إضافة إلى العلماء والمفكرين وممثلي الرأي العام.

وفي كلمته بالمناسبة قال الرئيس ميرضيائيف:

“إلى جانب التطور في مختلف المجالات، نسعى جاهدين لإحياء قيمنا الحضارية. نحن نبني مراكز كبرى مثل مركز الحضارة الإسلامية، ومجمع الإمام البخاري، ومدينة الألعاب الأولمبية. والغرض الأسمى من هذه المشاريع أن تبقى هذه الصروح ملكًا لشعبنا. واليوم نشرع في بناء صرح تاريخي آخر، ألا وهو المتحف الوطني لأوزبكستان، الذي سيصبح منارة للعلم والثقافة، تُعرّف شعبنا والعالم بأسره على تاريخنا العريق الممتد لثلاثة آلاف عام، وتنقله إلى الأجيال القادمة.”

وأشار الرئيس إلى أن طشقند وحدها تضم نحو 30 متحفًا تحتوي على أكثر من مليون قطعة أثرية وفنية، بينها مائة ألف قطعة في متحف الدولة للفنون، إلا أنّ المعروض منها لا يتجاوز 2,400 قطعة فقط بسبب ضيق قاعات العرض، فيما يُحتفظ بالبقية في المخازن.

وأضاف قائلاً:

“إن هذه التحف النادرة، التي تجسّد ثقافات آسيا الوسطى والصين واليابان والهند وأوروبا، تمثل ثروة إنسانية لا تُقدَّر بثمن. وحمايتها وصونها وإيصالها سالمة إلى الأجيال القادمة، ثم عرضها على أنظار العالم، هو واجب مقدّس على عاتقنا جميعًا.”

ويمثل هذا المشروع أول متحف من نوعه في تاريخ أوزبكستان، بمساحة إجمالية تبلغ 40 ألف متر مربع، وسيضم قاعات للعرض، ومكتبة، ومختبرات للترميم، ومستودعات مجهزة وفق أحدث المعايير. وسيوفر إمكانية عرض عشرة آلاف قطعة أثرية وفنية دفعة واحدة.

كما سيحتوي على قاعات للمؤتمرات، ومدرجات، ومطاعم، وأماكن مخصّصة للأطفال بمساحة 4 آلاف متر مربع.

وبافتتاحه، سيشكّل المتحف مع كلٍّ من مدرسة أبي القاسم، وقصر صداقة الشعوب، والحديقة الوطنية تكوينًا معماريًا متكاملًا، ويصبح مركزًا للسياحة الثقافية يستقطب الزوار المحليين والأجانب على حد سواء.

وفي المستقبل، سيعزز المتحف شراكاته مع كبريات المؤسسات العالمية مثل متحف اللوفر في باريس، ومتحف المتروبوليتان في نيويورك، والمتحف البريطاني في لندن، لتنظيم معارض مشتركة واستضافة قطع أثرية فريدة.

واختتم الرئيس كلمته قائلًا:

“أنا على يقين تام بأن هذا الصرح الجديد سيجسّد بجلاء مكانة أوزبكستان في تاريخ وحضارة العالم، وسيخدم شعبنا لعقود طويلة، لا لسنوات معدودة فحسب.”

 

عقب ذلك وضع الرئيس ميرضيائيف الكبسولة التذكارية في أساس المبنى، معلنًا رسميًا انطلاق أعمال البناء.

اخترنا لكم

Comments

No comment yet. Maybe you comment?

الأكثر قراءة

تقويم الأخبار