تسجيل "ورق سمرقند" رسميًا كمؤشر جغرافي

14:27 08 July 2025 Jamiyat
504 0

أُدرج "ورق سمرقند" رسميًا في السجل الوطني كمؤشر جغرافي معتمد، وذلك بدعم من الإدارة الإقليمية للعدل بمحافظة سمرقند ومؤسسة "مركز الملكية الفكرية" الحكومية، وبمبادرة من وزارة العدل بجمهورية أوزبكستان. ويُعد هذا الاعتراف خطوة بالغة الأهمية في سبيل صيانة التراث الحرفي الوطني والمحافظة على الإرث التاريخي العريق.

وفي هذا الإطار، قام نائب رئيس الإدارة الإقليمية للعدل في سمرقند، شهرت عبد الحليموف بتسليم الوثيقة الرسمية التي تثبت تسجيل "ورق سمرقند" كمؤشر جغرافي، إلى رئيس مركز "كونيغيل ميراث" للحرف اليدوية، ظريف مختاروف في حفل رسمي مهيب.

تجدر الإشارة إلى أن لـ"ورق سمرقند" له تاريخًا يمتد لأكثر من ألف عام، ويتميّز بعملية إنتاج دقيقة ومعقدة تُنفذ بأساليب تقليدية فريدة. وتبدأ مراحل الصناعة بنقع أغصان شجرة التوت البلخي في الماء لفترة محددة، ثم يُقشر اللحاء بعناية، وتُفصل الطبقة البنية السميكة باستخدام السكين. بعد ذلك، تُغلى القشور الصفراء النقية في قدور خاصة لمدة تتراوح بين 5 إلى 6 ساعات.

وفي المرحلة التالية، تُطحن القشور في مطاحن خشبية تقليدية بواسطة مطارق خاصة لمدة 7 إلى 8 ساعات حتى تتحول إلى ألياف ناعمة. وتُخلط هذه الألياف في أوانٍ كبيرة بماء نهر سياب الشهير، ثم تُصفّى من خلال منخل مستطيل الشكل للحصول على أوراق رطبة.

تُرص هذه الأوراق بين ألواح خشبية ثقيلة لمدة 8 إلى 10 ساعات بهدف امتصاص الرطوبة الزائدة. ثم تُلصق كل ورقة على سطح أملس لتجفيفها وصقلها يدويًا باستخدام أحجار الرخام أو الصدف أو العقيق، إلى أن تصبح الورقة ملساء ناعمة وقابلة للاستخدام.

وما يميز ورق سمرقند هو جودته العالية التي جعلته محط اهتمام الخطاطين المحليين وفناني المنمنمات، بل ويُستخدم اليوم أيضًا في اليابان لترميم المخطوطات القديمة والوثائق التاريخية النادرة. إن الاعتراف بهذا المنتج كمؤشر جغرافي يعزز من القيمة التاريخية للحرف اليدوية السمرقندية ويُبرز دورها الثقافي العالمي.

اخترنا لكم

Comments

No comment yet. Maybe you comment?

الأكثر قراءة

تقويم الأخبار