اطّلع رئيس دولتنا على عروض المشاريع العمرانية الجارية في مدينة طشقند الجديدة.

وكان قد وُضع حجر الأساس لبناء هذه المدينة في عام 2023، واليوم بدأت أولى المنشآت ترتفع في الأفق. وقد خُصّص للبناء ما مساحته 19 ألفًا و700 هكتار من أراضي منطقتي "يوقاري تشيرتشيق" و"أورتا تشيرتشيق". أما مفهوم المشروع فقد وضعته شركة Cross-works البريطانية.

وفي المرحلة الأولى، ستُشيَّد منشآت على مساحة 6 آلاف هكتار، لتوفير ظروف عيش عصرية لـ 600 ألف نسمة. وعند استكمال المشروع بالكامل، ستتحول المدينة إلى موطن لمليوني نسمة.

وهذه الأرقام تكشف بوضوح مدى ضخامة حجم العمران في هذه المنطقة. ومن ثَمَّ فإن البنية التحتية ينبغي أن تكون عالية الجودة وطويلة الأمد. ولهذا السبب يُنفّذ حاليًا ما يمكن وصفه بـ "أساس المدينة" من شبكات هندسية تحت الأرض.

فقد بدأ مدّ مجمّعات أنبوبية أحادية وثنائية الأقسام، تمر عبرها شبكات التدفئة المركزية، والمياه، والطاقة الكهربائية، والاتصالات، جميعها تحت الأرض. كما سيُنشأ عدد من الأنفاق ومواقف السيارات السفلية لضمان انسيابية حركة المواصلات.

وتُؤخذ في كل مشروع بعين الاعتبار الحلول الحديثة، والرؤى المتكاملة، والمساحات الخضراء. ومن المقرر إنشاء نظام نقل صديق للبيئة، حيث ستُنسّق حركة المترو والحافلات الكهربائية، مع تهيئة ظروف واسعة وآمنة لحركة المشاة وراكبي الدراجات.

وسيُقام في المنطقة أكثر من 60 مبنى إداريًّا مخصّصًا لمؤسسات الدولة. وقد بدأت بالفعل أكثر من عشر وزارات وهيئات أعمالها في مبانٍ مؤقتة أُنشئت في هذه المدينة.

كما قُدِّمت لرئيس الدولة معلومات حول المشاريع المزمعة في المستقبل القريب.

وقد أبدى العديد من المستثمرين المحليين والأجانب اهتمامًا كبيرًا بهذه المدينة. وحتى اليوم وُقّعت عقود استثمارية بقيمة 554 مليون دولار تخص 13 قطعة تجارية طُرحت في المزاد.

ومن المنتظر أن تحتضن المدينة فنادق ومطاعم ومبانٍ معمارية فريدة الطراز، تقدم خدمات عالية الجودة للزائرين، وتحوّل المدينة إلى مركز سياحي.

وسيُوفَّر خلال مرحلة البناء وحدها أكثر من 160 ألف فرصة عمل للسكان، فيما ستتيح المدينة مستقبلًا مئات الآلاف من الوظائف الدائمة عالية الدخل، القائمة على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة. ولأجل ذلك ستُنشأ مجمّعات تعليمية وطبية جديدة، وخدمات في مجال تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى حدائق تكنولوجية متطورة.

وقدّم الرئيس توصياته بشأن جذب المزيد من الاستثمارات إلى هذه المشاريع، وتنظيم أماكن الترفيه والخدمات بما يحقق أقصى درجات الراحة للسكان والزائرين.