انتهت بطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت 17 عاماً، التي احتضنتها الملاعب السعودية. ففي المباراة النهائية اصطدم المنتخب الأوزبكي بنظيره السعودي مستضيف البطولة.

انتهى الشوط الأول من المباراة غير ناجحا لفريقنا إذ تلقّى اللاعب نوربيك سارسينباييف بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة الأربعين إثر تدخل عنيف. ولم تمضِ سوى دقائق معدودة حتى وجد المنتخب الأوزبكي نفسه منقوصاً من لاعب ثانٍ، بعدما قام ميرازيز عبدالكريموف بإيقاف أحد مهاجمي السعودية بطريقة خشنة في الدقيقة الخامسة والأربعين، لينال البطاقة الحمراء الثانية، ويُنهي الشوط الأول بتسعة لاعبين.

رغم النقص العددي، بدأ الشوط الثاني بسيطرة أوزبكية غير متوقعة. ومع توالي الهجمات، جاء الفرج في الدقيقة الخمسين عندما لمس أحد مدافعي السعودية الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ليعود الحكم إلى تقنية الفيديو (VAR) ويحتسب ركلة جزاء. نفّذها بنجاح لاعب فريقنا محمد حكيموف.

السعوديون كثّفوا هجماتهم في محاولة للعودة، لكن الدفاع الأوزبكي وقف سداً منيعاً، وتألق حارس المرمى بشكل لافت في التصدي للكرات الخطرة. وفي الدقيقة السبعين، سادر الدين حسنوف استلم تمريرة طويلة من الحارس، مراوغاً اثنين من المدافعين قبل أن يودع الكرة بين قدمي الحارس، مضيفاً الهدف الثاني.

ورغم محاولات المنتخب السعودي في الدقائق المتبقية، بقيت النتيجة على حالها، لينتهي اللقاء بفوز تاريخي لمنتخب أوزبكستان بهدفين رغم لعبه بأقل من فريق كامل.

وهكذا، تُوّج المنتخب الأوزبكي تحت 17 عاماً بطلاً لكأس آسيا.

قدّم المنتخب الأوزبكي أداءً لافتاً طوال البطولة تحت قيادة المدرب إسلام إسماعيلوف. ففي دور المجموعات فاز على تايلاند بنتيجة 4-1، ثم تَغلّب بصعوبة على الصين بنتيجة 2-1، ليحسم تأهله إلى الدور التالي ونيل بطاقة المشاركة في كأس العالم. وفي المباراة الأخيرة من الدور الأول، واجه السعودية أيضاً، وتمكن من الفوز بنتيجة 3-0.

في الأدوار الإقصائية، واصل المنتخب عروضه القوية، حيث أطاح بالإمارات في ربع النهائي بنتيجة 3-1، قبل أن يتغلّب على كوريا الشمالية في نصف النهائي بثلاثية نظيفة.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الأوزبكي أنهى دور المجموعات بالعلامة الكاملة، وتأهّل رسمياً إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في قطر خلال الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر من العام الجاري.